سيارة «الكيوت» تجتاح شوارع القاهرة.. هل تنجح في إنهاء عصر التوك توك؟
القاهرة: العاصمة والناس
سيارة «الكيوت» تجتاح شوارع القاهرة.. هل تنجح في إنهاء عصر التوك توك؟
بدأت ملامح النقل الخفيف في مصر تتغير تدريجياً مع الظهور المتزايد لـ سيارة «الكيوت» (Qute) في شوارع القاهرة والجيزة.
وبعد السماح لها بالعمل رسمياً، أصبحت هذه السيارة الصغيرة خياراً استراتيجياً جديداً، خاصة داخل المناطق السكنية والمجمعات العمرانية، كبديل أكثر تنظيماً وأماناً لوسائل النقل التقليدية.
لماذا يفضل السائقون سيارة الكيوت كبديل للتوك توك؟
انتقل الكثير من السائقين من قيادة التوك توك إلى سيارة الكيوت، بحثاً عن الاستقرار والمظهر الحضاري.
يروي محمد إبراهيم، أحد السائقين بمنطقة الحصري في 6 أكتوبر، تجربته قائلاً: “بعت التوك توك واشتريت الكيوت لأنها تشبه السيارات الملاكي في مظهرها، وتمنح السائق والركاب شعوراً أكبر بالأمان.”
سعر سيارة كيوت ومواصفاتها الفنية
تأتي السيارة بمواصفات تجعلها اقتصادية وعملية للعمل داخل الأحياء:
- السعر: يبلغ سعرها حوالي 200 ألف جنيه مصري.
- المحرك: مزودة بمحرك سعة 216 سي سي، وهو أقوى بمراحل من محرك التوك توك التقليدي.
- توفير الوقود: تعمل السيارة بنظام مزدوج (غاز طبيعي وبنزين)، مما يقلل تكاليف التشغيل اليومية.
- السرعة والأمان: تصل سرعتها القصوى إلى 70 كم/ساعة، وهي سرعة مثالية للأحياء السكنية والشوارع ذات الكثافة المتوسطة.
مميزات سيارة الكيوت في المناطق السكنية
تفوقت “الكيوت” على وسائل النقل الخفيف الأخرى بعدة مميزات، أبرزها:
- الحجم المثالي: قدرتها على المناورة داخل الشوارع الضيقة بسهولة تامة.
- نظام التبريد: تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وظروف التشغيل الشاقة.
- ترخيص رسمي: تعمل السيارة بترخيص يحدد نطاقها الجغرافي، مما يضمن رقابة أفضل.
- مثالية للمدارس: يفضلها أولياء الأمور لنقل الأطفال إلى الحضانات والمدارس لقدرتها على دخول الشوارع الجانبية بأمان.
تحديات تواجه انتشار «الكيوت» في مصر
رغم مميزاتها، أشار السائق محمد إبراهيم إلى بعض التحديات التي تواجه انتشارها، ومنها:
- وعي المواطنين: يعتقد البعض أنها سيارة “ملاكي” خاصة وليست وسيلة نقل بأجر بسبب تصميمها المنظم، مما يتطلب وقتاً ليتعود الجمهور عليها كبديل لتاكسي المناطق.
- النطاق الجغرافي: تلتزم السيارة بالعمل داخل مناطق محددة وفقاً لشروط الترخيص، ولا يُسمح لها بالخروج للطرق السريعة أو التنقل بين المحافظات.
الخلاصة
تُمثل سيارة «الكيوت» خطوة هامة في خطة الدولة لتنظيم النقل الخفيف وتحسين المظهر الحضاري للشوارع المصرية.
ومع زيادة الوعي بها، يتوقع خبراء النقل أن تصبح هي الوسيلة الأولى في المدن الجديدة والأحياء السكنية الكبرى.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
