بين جني الأرباح وصفقات الأجانب.. البورصة المصرية تنهي أسبوعها على “تراجع تكتيكي”

كتبت : منى حمدان
في جلسة اتسمت بتبادل الأدوار وإعادة ترتيب المحافظ، اختتمت البورصة المصرية تعاملات اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025 على تراجع جماعي للمؤشرات.
ويأتي هذا الأداء بعد موجة صعود شهدتها جلسة الأربعاء، مما دفع المستثمرين المصريين والتحالفات العربية نحو عمليات “جني أرباح” سريعة قبل عطلة نهاية الأسبوع.
المؤشر الرئيسي EGX 30.. استراحة محارب فوق مستوى الـ 41 ألف نقطة
بعد أن استهل أسبوعه بنشاط ملحوظ، هبط المؤشر الرئيسي EGX 30 اليوم بنسبة 0.62%، لليستقر عند مستوى 41,253 نقطة.
يرى المحللون أن هذا الهبوط هو تراجع طبيعي وتصحيحي بعد أن أغلق المؤشر أمس الأربعاء عند مستوى 41,508 نقطة، حيث فضل المستثمرون تحويل مكاسبهم الورقية إلى سيولة نقدية.
الأسهم الصغيرة والمتوسطة.. صمود نسبي أمام “اللون الأحمر”
لم تكن الأسهم الصغيرة والمتوسطة بمنأى عن التراجع، لكنها أظهرت تماسكاً أكبر مقارنة بالأسهم القيادية:
تراجع مؤشر EGX 70 بنسبة طفيفة بلغت 0.11%.
انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً EGX 100 بنسبة 0.13%. هذا الهبوط المحدود يشير إلى استمرار احتفاظ المستثمرين الأفراد بمراكزهم في أسهم النمو، انتظاراً لفرص جديدة مع بداية تداولات الأسبوع المقبل.
الأجانب يضخون 4.8 مليار جنيه عكس التيار
شهدت خريطة التدفقات النقدية اليوم مفارقة مثيرة تعكس ثقة المؤسسات الدولية في مستقبل السوق المصري:
المستثمرون الأجانب: سجلوا صافي شراء ضخم بقيمة 4.8 مليار جنيه، مستغلين التراجعات السعرية لاقتناص فرص استثمارية بعيدة المدى.
المستثمرون المصريون: اتجهوا نحو صافي بيع بقيمة 4.7 مليار جنيه، في حركة غلب عليها طابع تأمين الأرباح المحققة خلال الأسبوع.
المستثمرون العرب: مالت كفتهم نحو البيع الطفيف بصافي قيمة بلغت 60 مليون جنيه.
لماذا تراجعت البورصة اليوم؟
تقفيل المراكز: تزامناً مع نهاية الأسبوع، يسعى العديد من مديري الصناديق لتسوية مراكزهم المالية، وهو ما يضغط عادة على المؤشرات في جلسات الخميس.
الترقب العالمي: يراقب المستثمرون عن كثب تحركات الأسواق العالمية وأسعار الفائدة مع نهاية عام 2025، مما يجعل الحذر هو سيد الموقف.
الملاذات البديلة: جزء من السيولة الخارجة اليوم قد يتجه نحو أدوات استثمارية أخرى مثل الذهب، الذي يشهد تحركات نشطة في الوقت الحالي.
نظرة استشرافية: ماذا ينتظرنا في 2026؟
رغم التراجع الطفيف اليوم، إلا أن بقاء المؤشر الرئيسي فوق مستوى الـ 41 ألف نقطة يعد إشارة إيجابية قوية.
ويتوقع الخبراء أن يشهد مطلع عام 2026 طروحات جديدة قد تضخ دماءً جديدة في عروق البورصة وتدفع بالمؤشرات نحو مستويات قياسية غير مسبوقة.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .






