العالم

ضربة “بريكس+”.. كيف تم تمزيق خريطة الهيمنة الأمريكية؟

رقصة الدب والتنين.. في رقعة الشطرنج العربية كشركاء لا أوصياء

كتبت: منى حمدان

يُعد انضمام مصر والسعودية إلى تكتل بريكس (BRICS+) الضربة القاضية لمشاريع الالتفاف الإسرائيلية.

لقد أصبح للعرب ظهير دولي يمتلك “حق الفيتو” الاقتصادي والتقني.

كيف أفشل بريكس ممرات أبراهام؟

التمويل البديل عبر بنك التنمية الجديد: بدلاً من الخضوع لشروط البنك الدولي، بدأت مصر والسعودية في تمويل مشاريع ربط سككي عملاقة تربط البحرين الأحمر والمتوسط بتمويل شرقي خالص، مما يسحق “جدوى” الممرات الإسرائيلية.

التحالف مع “التنين الصيني”: الصين، التي تمتلك استثمارات بمليارات الدولارات في قناة السويس، لن تسمح بوجود ممر منافس.

هذا التحالف جعل من بكين “الضامن الجيوسياسي” لاستمرار مركزية القناة.

سلاح العملات المحلية: التخلي عن الدولار في التبادلات التجارية بين دول بريكس يضعف الأدوات الأمريكية التي كانت تُستخدم للضغط على القاهرة والرياض لتمرير “ممرات السلام” الإسرائيلية.

بريكس

روسيا والصين.. لاعبون جدد في رقعة الشطرنج العربية

دخول روسيا والصين على الخط لم يكن صدفة.

فبينما تبتز واشنطن المنطقة بملفات السلاح والتكنولوجيا، قدمت موسكو وبكين أنفسهما كشركاء سياديين:

روسيا: تدعم المركزية العربية في مجلس الأمن وتوفر سوق سلاح بديل يضمن “استقلال القرار العسكري”.

الصين: تقدم تكنولوجيا “هواوي” والذكاء الاصطناعي لحماية الأمن القومي العربي من الاختراقات السيبرانية المرتبطة باتفاقات أبراهام.

 الجغرافيا لا تكذب والسيادة لا تُجزأ

إن ما يحدث اليوم هو معركة على “القلب النابض” للعالم.

إضعاف مصر والسعودية هو هدف مشترك لمن يريد رؤية “إسرائيل كبرى” تتحكم في مفاصل التجارة العالمية.

لكن، وعي القيادة في القاهرة والرياض، مدعوماً بزخم بريكس+ وتعددية الأقطاب الدولية، شكل صخرة صلبة تحطمت عليها خناجر الغدر.

إن الرسالة التي يبعثها هذا التقرير  هي: من يبتسم في وجوهنا ويمرر الخناجر من تحت الطاولة، عليه أن يدرك أن زمن “الوكلاء” قد انتهى، وأن “القوى المركزية التقليدية” استردت زمام المبادرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى