العالم

سوريا فوق صفيح ساخن.. تفاصيل احتجاجات الساحل وتفجير مسجد الإمام علي بحمص

كتبت: منى حمدان

تصعيد أمني في سوريا.. احتجاجات واشتباكات دامية في اللاذقية وحماة عقب تفجير مسجد بحمص

تشهد المحافظات السورية الساحلية والوسطى (اللاذقية، وحمص، وحماة) موجة من التوترات الأمنية المتصاعدة خلال الـ48 ساعة الماضية.

حيث اندلعت احتجاجات واسعة تحولت في عدة مناطق إلى مواجهات مسلحة وأعمال عنف، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وسط انتشار أمني وعسكري مكثف.

تفجير مسجد الإمام علي بحمص.. شرارة الأزمة

كان الهجوم الذي استهدف مسجد الإمام علي في حمص يوم الجمعة الماضية هو الشرارة التي أشعلت الغضب، حيث أسفر التفجير عن مقتل 8 أشخاص.

وأعلنت جماعة “سرايا أنصار السنة” مسؤوليتها عن الحادث، الذي أدانته الخارجية السورية ووصفته بمحاولة لزعزعة الاستقرار وضرب السلم المدني.

اشتباكات اللاذقية: قتلى وجرحى في مواجهات مسلحة

تحولت الوقفات الاحتجاجية في مدينة اللاذقية وريفها (جبلة، بانياس، طرطوس) من سلمية إلى اشتباكات دامية. وأفادت التقارير الرسمية والحقوقية بما يلي:

  • سقوط ضحايا: ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) مقتل 3 أشخاص وإصابة 60 آخرين، بينهم عناصر أمن.
  • رواية الحكومة: اتهمت وزارة الداخلية “مسلحين من أنصار النظام السابق” باستغلال الاحتجاجات لمهاجمة قوات الأمن والممتلكات العامة.
  • الانتشار العسكري: دفعت وزارة الدفاع بوحدات عسكرية ومدرعات إلى مراكز المدن في اللاذقية وطرطوس لاستعادة السيطرة ومنع تفاقم الصراع.

هجمات في ريف حماة.. تحذيرات من خطر “الفتنة الطائفية”

أطلق المرصد السوري لحقوق الإنسان نداءات تحذيرية من وقوع هجمات ذات طابع طائفي في ريف حماة.

  • استهداف القرى: أفاد المرصد بأن مجموعات مسلحة هاجمت قرى (أسيلة وجب رملة)، مما أدى لتدمير ممتلكات وإثارة الرعب بين المدنيين.
  • تحذيرات دولية: حذرت صحف دولية، منها “لوفيجارو” الفرنسية، من خطورة الانزلاق نحو صراع طائفي يهدد النسيج الاجتماعي السوري، خاصة مع ظهور شعارات تحريضية على جدران المدن الساحلية.

مطالب المحتجين وموقف المجلس الإسلامي العلوي

دعا الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي، إلى تظاهرات للمطالبة بالحماية من الانتهاكات، فيما رفعت بعض المجموعات مطالب تتعلق بـ”الفيدرالية”.

وفي المقابل، حذر مراقبون من أن أطرافاً قد تستغل هذه المطالب لإشعال فتنة داخلية.

ملخص الوضع الأمني الحالي:

  • استنفار أمني: انتشار كثيف للجيش والشرطة في بانياس واللاذقية.
  • هدوء حذر: تخيم حالة من التوتر على أحياء حمص واللاذقية بعد تشديد الإجراءات الأمنية.
  • دعوات للتهدئة: مطالب حقوقية بمحاسبة المتورطين في العنف وحماية المدنيين من الهجمات الطائفية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى