القضاء ينتصر للضحية: السجن المؤبد لصياد البرلس بتهمة قتل زوجته مع سبق الإصرار
تسلل إليها وهي مسجاة على فراشها

كتبت: منى حمدان
“صرخة مكتومة في ليل البرلس.. ماذا حدث خلف الأبواب المغلقة’؟”
في مدينة “البرلس” الهادئة بمحافظة كفر الشيخ، حيث يغفو السكان على صوت الأمواج، لم يكن أحد يتخيل أن خلف الأبواب المغلقة يختبئ شيطان مريد.
لم تكن مجرد مشادة زوجية عابرة، بل كانت “ليلة الغدر الكبرى” التي تحول فيها عش الزوجية إلى مسرح لجريمة اهتزت لها القلوب يندى لها الجبين.
غدر في غرفة النوم.. كيف أنهى صياد كفر الشيخ حياة شريكة عمره بدم بارد؟
تبدأ فصول الحكاية في الثامن والعشرين من مارس 2025. وبينما كانت الزوجة المسكينة تستسلم لسلطان النوم، باحثة عن راحة من أعباء يومها، كان زوجها “محمد. ف” (25 عاماً) يخطط لنهاية لم تخطر على بال بشر.
هذا الصياد العشريني، الذي اعتاد ممارسة مهنته بالشباك في عرض البحر، قرر هذه المرة أن يمسك بـ “سكين صيد” حاد، لا ليصطاد رزقه، بل ليغرزه في جسد شريكة عمره وهي مسجاة على فراشها، بلا حول ولا قوة.
تفاصيل الجريمة: طعنات نافذة في قلب المودة
“تسلل إليها وهي مسجاة على فراشها.. لحظات الرعب الأخيرة في حياة ‘ضحية البرلس’.”

استغل المتهم سكون المنزل واستسلام زوجته للنوم، وتسلل إلى الغرفة بخطوات يملؤها الحقد. وبلا أدنى ذرة من رحمة، طرحها أرضاً ووجه لها طعنتين غائرتين في منطقة البطن.
لم تكن ضربات طائشة، بل كانت طعنات “إزهاق روح” مع سبق الإصرار، لتسقط الزوجة غارقة في دمائها، وتصعد روحها إلى بارئها تاركةً صدمة لا تُمحى في قلوب الجيران وأهالي كفر الشيخ.
القضاء ينتصر للضحية: “المؤبد” لقاتل زوجته
بعد شهور من التحقيقات التي حبست أنفاس الرأي العام، جاءت لحظة القصاص العادل داخل أروقة محكمة جنايات فوه (الدائرة الثالثة)، وبرئاسة المستشار محمد السيد عبده، ساد صمت رهيب قبل النطق بالحكم الذي أعاد الحق لأصحابه.
وقد قضت المحكمة بقراراتها الحاسمة:
- السجن المؤبد: للمتهم عما أسند إليه من قتل عمد مع سبق الإصرار.
- المصادرة: مصادرة السلاح الأبيض “السكين” أداة الجريمة.
- التعويض المادي: إلزام المتهم بدفع 101 ألف جنيه كتعويض مدني مؤقت لأسرة المجني عليها.
- المصروفات: إلزامه بكافة المصاريف القضائية وأتعاب المحاماة.

تحقيقات النيابة: الجريمة لم تكن وليدة الصدفة!
كشفت نيابة كفر الشيخ الكلية في أمر الإحالة حقائق صادمة؛ حيث تبين أن المتهم لم يرتكب جريمته في لحظة غضب مفاجئة، بل بيت النية وعقد العزم مسبقاً.
أكدت التحقيقات أن “نية القتل” كانت حاضرة بقوة، حيث استعد المتهم بسلاحه الأبيض دون مسوغ قانوني، واختار اللحظة التي تكون فيها الضحية في أضعف حالاتها (أثناء النوم) لينفذ جريمته النكراء، محولاً الخلافات الزوجية من مشكلة عائلية إلى قضية جنائية انتهت خلف قضبان السجن مدى الحياة.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

