بـ9 شهداء من أبنائها الـ10.. يوم فقدت الطبيبة آلاء النجار “الروح”

في الوقت الذي تداوي فيه مرضى ومصابين وتستمع إلى تأوهاتهم محاولة تخفيف آلامهم بما توفر لها من أدوات وعقاقير، كانت تفاصيل مأساتها تُرسم بواسطة قصف إسرائيلي غادر استهدف منزلها في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
صُدمت آلاء النجار، طبيبة أطفال بمستشفى ناصر، حينما كانت تستقبل المصابين من الأطفال، حينما علمت بأن منزلها يحترق من جرّاء قصف إسرائيلي استهدفه.
سرعان ما هرعت النجار إلى منزلها، لتقف مجبرة تشاهده بينما تأتي النيران عليه ومن في داخله، زوجها وأبنائها الـ10، بعدما منعها الناس من اقتحامه خوفا من أن تتأذى بينما تستعر النيران.
أًصيب زوج النجار بجروح بليغة، بينما كانت حالة ابنهما البالغ 11 عاما، الوحيد الذي نجا من بين إخوته الآخرين الذين ارتقوا شهداء وتراوحت أعمارهم بين 7 أشهر و12 عاما، حرجة بعد الغارة الإسرائيلية الغادرة.
نُقل الزوج والابن الناجيان من الحريق إلى المستشفى، بينما انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 7 من الأبناء فيما بقي جثمانين أسفل ركام المنزل، وفق ما صرّح به المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خليل الدكران.
تسعة لآلئ متلألئة.. أطفأها حقدٌ صهيوني لا يشبع من الدماء
في لحظة واحدة، فقدت الطبيبة #آلاء_النجار تسعة من أطفالها.
بينما كانت تنقذ أرواح الآخرين، اختطفت طائرات الموت أرواح فلذات كبدها.
أين يهرب القلب من هذا الوجع؟ وأي أم تتحمل كل هذا الموت دفعة واحدة؟ pic.twitter.com/REvYJ4opHR— عبدالحكيم عامر (Abdulhakim Amir) بديل (@amrb86164) May 24, 2025
وتعليقًا على حادث استشهاد الأطفال الـ9 في خانيونس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مسيّرة أغارت ليلة أمس على مشتبه به داخل مبنى قريب من قواته في المنطقة. وقال إن خانيونس منطقة قتال أخلتها قواته من المدنيين قبل بدء عملياتها العسكرية، وفق ادّعائه.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم السبت، أنه يجري تحقيقا في ما أسماه “ادّعاء بإصابة غير متورطين”.
بفقدان أبنائها الـ9 وانتظار مصير زوجها وابنها الناجيين، تتوطد أواصر المعاناة بين الطبيبة آلاء النجار وبين مرضاها من الأطفال وعائلاتهم؛ فالمعاناة جمعتهم والمأساة رغم تفاوتها تبقى مرارة الفقدان عاملا مشتركًا لدى الأمهات الفلسطينيات وسط حرب لا تراعي أيّة قوانين إنسانية.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .