تحذيرات الخارجية المصرية: أزمة الهجرة غير الشرعية وهجرة الأطفال عبر ليبيا
عصابات تهريب البشر.. كواليس احتجاز المصريين في ليبيا لمدة 5 أشهر.

القاهرة: العاصمة والناس
ملف الهجرة غير الشرعية 2025: حصيلة ترحيل المصريين من ليبيا وتصريحات وزارة الخارجية.
كشف السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية والهجرة للشئون القنصلية، عن تفاصيل هامة تتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، مؤكداً أن الوزارة تضع هذا الملف، خاصة ما يحدث عبر الحدود الليبية، على رأس أولوياتها الحالية.
وأشار في تصريحات تليفزيونية لبرنامج «الساعة 6» عبر قناة «الحياة»، إلى أن ظاهرة اختفاء المصريين داخل ليبيا ومخاطر الهجرة غير النظامية تتطلب تكاتفاً مجتمعياً ووعياً أسرياً.
خطر هجرة الأطفال القُصّر إلى أوروبا
سلط السفير الجوهري الضوء على واحدة من أخطر الظواهر الحالية، وهي هجرة الأطفال القُصّر إلى الشواطئ الأوروبية.

وأوضح أن هؤلاء الأطفال يستغلون القوانين الأوروبية التي تمنح حماية خاصة للقاصرين، لافتاً إلى أن الصدمة تكمن في أن 80% من قرار الهجرة يعود إلى الأسر التي تدفع بأبنائها نحو هذا الخطر.
إحصائيات ترحيل المصريين من ليبيا عام 2025
استعرض مساعد وزير الخارجية أرقاماً تعكس حجم التحديات التي واجهتها الوزارة منذ بداية عام 2025 في الملف الليبي، وجاءت كالتالي:
المنطقة الشرقية (بنغازي والمناطق الحدودية):
- ترحيل أكثر من 1800 مواطن مصري.
- استعادة جثامين 163 مواطناً من هذه المناطق.
المنطقة الغربية (طرابلس ومحيطها):
- ترحيل ما يزيد عن 1340 مواطناً.
- ترتيب عودة 143 مواطناً إلى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة.
- الإفراج عن 1157 مواطناً كانوا محتجزين.
وأكد الجوهري أن إجمالي عدد الجثامين التي تم استعادتها من ليبيا منذ مطلع عام 2025 تجاوز 416 جثماناً، مشيراً إلى أن حالة عدم الاستقرار في ليبيا منذ 2011 أثرت بشكل مباشر على الجالية المصرية التي يتراوح حجمها بين مليون و1.5 مليون مواطن.
جهود وزارة الخارجية بعد دمج ملف الهجرة
أوضح السفير أن دمج وزارة الهجرة مع وزارة الخارجية ضاعف المسؤوليات الملقاة على عاتق الوزارة، خاصة في رعاية شئون المصريين في الخارج ومكافحة عصابات تهريب البشر.
وأشار إلى أن بعض المواطنين يتعرضون للاستغلال ويتم احتجازهم لمدد تصل إلى 5 أشهر قبل أن تتمكن السلطات من ترحيلهم.
إنجاز مصري عالمي في مكافحة الهجرة غير النظامية
رغم التحديات الإقليمية، شدد مساعد وزير الخارجية على أن مصر تعد من أقل دول المنطقة في معدلات الهجرة غير الشرعية.
وأكد بكل فخر أنه لم يخرج مركب هجرة غير شرعية واحد من السواحل المصرية باتجاه أوروبا منذ عام 2016، مما يعكس نجاح الدولة في إحكام السيطرة على حدودها البحرية.
واختتم الجوهري تصريحاته بالإشارة إلى أن الهجرة غير الشرعية هي ظاهرة عالمية تتزايد في مناطق النزاعات والتوترات السياسية، مما يجعل التنسيق القنصلي والميداني ضرورة لا غنى عنها لحماية الأرواح.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


