الاستحمام في الشتاء.. “ملاذ دافئ” قد ينتهي بكارثة صحية! إليك 8 أخطاء قاتلة تجنبها فوراً

كتبت: منى حمدان
مع اشتداد برودة الشتاء، يصبح الحمام الساخن الطقس اليومي الأكثر متعة للشعور بالدفء والاسترخاء.
ورغم فوائده في تحسين رائحة الجسم وتجديد النشاط، إلا أن أحدث الأبحاث الطبية، ومنها ما نشرته صحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية، تطلق صافرات الإنذار.
فالاستحمام في الشتاء “فخ” قد يوقعك في مشكلات صحية خطيرة، تنوعت بين الأمراض التنفسية، والتهابات الجلد، وحتى المخاطر التي تهدد الحياة.
قاتل صامت داخل حمامك: خطر استنشاق بخار الماء
يحذر الخبراء من الاستحمام بالماء شديد السخونة في أماكن سيئة التهوية. استنشاق البخار بكثافة قد يؤدي إلى تراكم غاز أول أكسيد الكربون، الذي يتسرب إلى مجرى الدم ويقلل من وصول الأكسجين للأعضاء الحيوية، وهو خطر يهدد الحياة بشكل مفاجئ.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المياه الساخنة جداً تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية بشكل مفرط، مما قد يسبب هبوطاً مفاجئاً في ضغط الدم.
خديعة الماء البارد في الشتاء: هل تقوي المناعة حقاً؟
على عكس المعتقدات الشائعة، يؤكد الأطباء أن الاستحمام بماء بارد في الشتاء القارس لا يعزز المناعة.
فجسم الإنسان يحتاج للحفاظ على درجة حرارته الطبيعية (37 درجة)، والتعرض للماء البارد يقلل من ضخ الدم لعضلة القلب ويرفع ضغط الدم بشكل حاد، وهو ما يشكل خطراً داهماً، خاصة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
لماذا يحذر الأطباء من الخروج مباشرة بعد الاستحمام؟
من أبرز الأخطاء الشائعة هي الخروج إلى الهواء الطلق فور الانتهاء من الحمام الدافئ. التغير المفاجئ في درجات الحرارة يصيب الجسم بـ “صدمة حرارية” تضعف الدفاعات المناعية، مما يجعلك فريسة سهلة للفيروسات وأمراض البرد والإنفلونزا. النصيحة الذهبية هي البقاء في مكان دافئ حتى يستعيد الجسم توازنه الحراري.
المساء أفضل من الصباح: التوقيت المثالي للاستحمام
رغم أن الكثيرين يفضلون “دش الصباح” للاستيقاظ، إلا أن التوصيات الطبية الحديثة تميل نحو الاستحمام المسائي.
الاستحمام قبل النوم يساعد في إزالة الملوثات والعرق وبقايا المنتجات التي تراكمت على بشرتك طوال اليوم، مما يقلل من انسداد المسام ويحافظ على صحة الجلد والشعر.
الليفة “اللوفة”.. مخزن للبكتيريا داخل منزلك
كشف الأطباء أن “الليفة” تعد بيئة مثالية لتكاثر الفطريات والبكتيريا بسبب رطوبتها الدائمة. استخدامها قد يسبب التهابات حادة في بصيلات الشعر.
لذا، ينصح الخبراء بغسلها وتجفيفها جيداً بعد كل استخدام، أو استبدالها كل بضعة أسابيع، والافضل هو الاكتفاء بغسل الجسم باليدين لضمان نظافة أكثر أماناً.
تمشيط الشعر المبلل: خطأ يدمر جمالك
يكون الشعر في أضعف حالاته وهو مبلل، مما يجعله عرضة للتكسر والتساقط. تجنبي استخدام الفرشاة ذات الشعيرات الكثيفة مباشرة بعد الاستحمام، واستبدليها بمشط واسع الأسنان، وانتظري حتى يجف شعرك جزئياً قبل تصفيفه للحفاظ على قوته ولمعانه.
مخاطر الاستحمام لفترات طويلة: عندما تنقلب الفوائد لأضرار
البقاء تحت الماء لفترة طويلة لا يعني نظافة أكثر، بل قد يسبب الآتي:
- جفاف الجلد الحاد: الماء الساخن يزيل الزيوت الطبيعية، مما يؤدي إلى تشقق البشرة وحكتها.
- اختراق البكتيريا: الجلد الجاف المتشقق يسمح للمواد المسببة للحساسية والبكتيريا باختراق حاجز البشرة.
- قتل البكتيريا النافعة: استخدام الصابون المضاد للبكتيريا بكثرة يخل بتوازن الكائنات الدقيقة النافعة على جلدك، مما يضعف ذاكرتك المناعية.
نصيحة أخيرة لحمام شتوي آمن
للاستمتاع بفوائد الاستحمام وتجنب مخاطره، ينصح الأطباء باستخدام مياه فاترة، وتجنب المنتجات التي تحتوي على معطرات كيميائية قوية تسبب حساسية الجلد، مع الحرص على ترطيب الجسم فوراً بعد التجفيف للحفاظ على مرونة البشرة وحمايتها من تقلبات الجو.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

