“لا لتهجير الأشقاء”.. كيف واجه الرئيس السيسى مخططات اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم؟

القاهرة: العاصمة والناس
منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر، اتخذت القيادة المصرية موقفًا ثابتًا لا يتزعزع ضد أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وجاء هذا الموقف واضحًا وصريحًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفض بشكل قاطع كل السيناريوهات التي تتضمن المساس بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه.
موقف مصر بقيادة الرئيس السيسي كان وما زال صوت العقل في زمن العنف، وصوت الكرامة في وجه المخططات، لا لتهجير الفلسطينيين، لا لتصفية قضيتهم، نعم لسلام عادل يعيد الحقوق لأصحابها.
موقف مصري حاسم من أعلى المستويات
الرئيس السيسي أكد في جميع المحافل الإقليمية والدولية أن مصر ترفض تمامًا أي حلول تقوم على التهجير أو التوطين، مشددًا على أن القضية الفلسطينية لا تُحل بإزاحة الشعب عن أرضه، بل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كما بعثت القاهرة برسائل واضحة إلى العواصم الكبرى تؤكد أن فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية، وليس كممر تهجير، وتمسكت مصر بخطاب متماسك يربط بين حماية المدنيين في غزة، ومنع تهجيرهم، وبين ضرورة وقف الحرب وتحقيق حل عادل وشامل.
حشد الدعم العربي والدولي
بقيادة السيسي، تحركت الدبلوماسية المصرية لحشد موقف عربي موحد في القمم الإقليمية، أبرزها القمة العربية الطارئة، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في بلورة بيان جماعي يرفض التهجير ويطالب بحماية الشعب الفلسطيني.
ولم يقتصر الدور المصري على المستوى السياسي، بل تجسد في الدعم الإنساني الكبير، من قوافل الغذاء والدواء، إلى استقبال المصابين في مستشفيات العريش، وتيسير دخول المساعدات عبر معبر رفح، كل هذا جزء من استراتيجية أشمل لمساندة الفلسطينيين للبقاء في أرضهم.
رسائل الإعلام والخطاب الوطني
دعّم الرئيس السيسي موقفه بخطاب داخلي موحد، رافض لأي محاولات لجر مصر إلى مخطط تهجير غير إنساني، محذرًا من أن التهجير لن يخلق أمنًا، بل مزيدًا من العنف وعدم الاستقرار.