تقارير

تعليق محادثات نووي إيران.. هل دخلت مفاوضات طهران وواشنطن إلى النفق المظلم؟

كتبت: فاطمة إسماعيل

تشهد المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي مرحلة معقدة، وسط تعثر الجولة الرابعة من المحادثات التي كان من المفترض عقدها في العاصمة الإيطالية روما، بعد ثلاث جولات سابقة شهدتها سلطنة عُمان.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الخلافات بين الطرفين لا تزال قائمة حول ملفات شائكة، أبرزها مسألة رفع العقوبات، والضمانات القانونية، ومستوى تخصيب اليورانيوم، ومستقبل أجهزة الطرد المركزي المتطورة، فضلاً عن ملف السجناء السياسيين المحتجزين.

تعثر المحادثات بعد عقوبات أمريكية جديدة

أعلنت طهران عن تعليق الجولة القادمة من المفاوضات، في أعقاب فرض واشنطن عقوبات جديدة استهدفت شركات يشتبه بضلوعها في تهريب النفط الإيراني. هذا التصعيد دفع السلطات الإيرانية إلى إلغاء اجتماعات كانت مقررة مع وفود أوروبية ضمن “آلية إنستكس”.

وكان المفاوضون قد أحرزوا تقدمًا فنيًا في الجولات السابقة بعُمان، تمهيدًا لوضع إطار لاتفاق مؤقت يقضي بخفض مستوى التخصيب مقابل تخفيف محدود للعقوبات، لكن التطورات الأخيرة أعادت المحادثات إلى نقطة الجمود.

 نقاط الخلاف الجوهرية بين إيران والولايات المتحدة

1. العقوبات والضمانات القانونية

تطالب طهران برفع شامل للعقوبات، بما في ذلك تلك المرتبطة بملفات غير نووية، مع ضمانات قانونية تمنع انسحاب الإدارات الأمريكية القادمة من الاتفاق. وترى واشنطن أن تقديم مثل هذه الضمانات يتجاوز صلاحياتها التنفيذية.

2. نسبة تخصيب اليورانيوم

رغم تعهدات سابقة، تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، في حين تصر الولايات المتحدة على العودة إلى سقف 3.67% المنصوص عليه في اتفاق 2015.

3. أجهزة الطرد المركزي

تحتفظ إيران بأجهزة متطورة من طراز “IR-6″، وترفض فكرة تعطيلها أو إخراجها من الخدمة، بينما ترى واشنطن أن هذه الأجهزة تشكل تهديدًا على إمكانية العودة السريعة للبرنامج النووي العسكري.

4. ملف السجناء

تطالب واشنطن بالإفراج عن أربعة مواطنين أمريكيين تحتجزهم طهران، لكن مصادر تشير إلى أن بعض التيارات في النظام الإيراني ترفض شمول أحدهم في أي صفقة تبادل.

 خيارات محتملة قبل أكتوبر 2025

  • اتفاق مرحلي: يقضي بتجميد التخصيب مقابل تخفيف عقوبات النفط والتحويلات.

  • استمرار الجمود: ما سيؤدي لتفعيل “آلية الزناد” الأوروبية وإعادة العقوبات الأممية.

  • خيار عسكري: يبقى مطروحًا في حسابات إسرائيل والإدارة الأمريكية في حال انهيار المسار الدبلوماسي.

للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?