العالم

ضغوط وعقبات: المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران في مفترق طرق

 

تستمر المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مرحلة حساسة، حيث تتداخل المواقف السياسية والاقتصادية مع الضغوط الشعبية والبرلمانية. في أحدث التطورات، أرسل أكثر من 250 نائبًا في البرلمان الإيراني رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، داعين إلى مراعاة “الخطوط الحمراء” خلال المفاوضات مع واشنطن. هذا يأتي في وقت حساس، حيث تعيش المنطقة توترات متصاعدة بشأن الملف النووي الإيراني والعلاقات مع الغرب.

البرلمان الإيراني يُحدد شروط المفاوضات مع واشنطن

وجه النواب في البرلمان الإيراني رسالة مفادها أن المفاوضات يجب أن تتضمن ضمانات قوية بشأن عدم إعادة فرض العقوبات، إضافة إلى عدم السماح باستخدام آلية فض النزاع التي قد تؤدي إلى اتخاذ تدابير ضد طهران. كما طالبوا بعدم السماح للجانب الأميركي بالضغط على إيران، وأكدوا على ضرورة أن تُنفذ واشنطن تعهداتها بشكل كامل قبل أن تبدأ إيران بتنفيذ التزاماتها النووية.

تعليق المفاوضات بسبب المطامع الأميركية

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد أن المفاوضات توقفت بسبب ما وصفه بـ”مطامع أميركية”، مشيرًا إلى أن إيران قدمت مقترحات عدة للأميركيين، لكن لم يتم الرد عليها بجدية. وأضاف عبد اللهيان أن إيران مستعدة لإحياء المفاوضات، لكن بشرط أن يراعي الطرف الأميركي شروط إيران الحمراء، وأكد أن “إيران لا ترغب في تكرار أخطاء الماضي”.

قضية بيانات الكاميرات تؤجل التوصل إلى اتفاق

في خطوة جديدة في مسار المفاوضات، أعلن مستشار في فريق المفاوضين الإيرانيين أن الاتفاق لم يُحسم بعد بشأن بيانات الكاميرات الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد أشار المسؤول الإيراني إلى أن إيران ترغب في التوصل إلى اتفاق يضمن أمنها النووي دون التفريط في مصالحها الوطنية.

مقترحات جديدة من طهران

بالتوازي مع هذه التوترات، قدمت طهران مقترحات جديدة بهدف إنعاش الاتفاق النووي، وأوضحت أن استمرار المفاوضات يعتمد على التزام واشنطن بالتعهدات السابقة، إضافة إلى ضرورة إلغاء العقوبات المفروضة عليها. إيران أكدت أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات إذا توافرت ضمانات حقيقية تضمن مصالحها.

البرلمان الإيراني يشدد على عدم جدوى التفاوض دون ضمانات

من جهتها، أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس محظورًا، لكن التفاوض دون ضمانات يُعد أمرًا غير حكيم. البرلمان شدد على أن مصلحة الشعب الإيراني هي الأساس، وأن أي اتفاق يجب أن يحترم السيادة الإيرانية.


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?