تزامنًا مع زيارة ترامب المرتقبة للشرق الأوسط.. رئيس وزراء دولة الكيان يعتمد خطة لاحتلال غزة بالكامل وتهجير سكانها

كتبت: فاطمة إسماعيل
في خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، صادق مجلس الوزراء الأمني لدولة الكيان على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تزامنًا مع تحضيرات دبلوماسية مكثفة استعدادًا لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للشرق الأوسط منتصف مايو.
أبرز ملامح الخطة:
-
الاحتلال الكامل للقطاع: تهدف الخطة إلى السيطرة الكاملة على غزة، مع بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق المحتلة لفترة غير محددة .
-
تهجير السكان: تتضمن الخطة نقل معظم سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة إلى الجنوب، مع إقامة مناطق “آمنة” تحت سيطرة إسرائيل .
-
توسيع العمليات العسكرية: تشمل الخطة تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وتنفيذ عمليات عسكرية مكثفة ضد البنية التحتية لحماس.
-
السيطرة على المساعدات الإنسانية: تخطط إسرائيل لإدارة توزيع المساعدات الإنسانية عبر شركات خاصة، مما أثار انتقادات من منظمات الإغاثة التي اعتبرت ذلك انتهاكًا للمبادئ الإنسانية.
ردود الفعل:
-
دولية: واجهت الخطة انتقادات حادة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان، التي حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
-
داخلية: أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن غضبها، معتبرة أن الخطة تُفضل السيطرة على الأراضي على حساب حياة الرهائن.
تأتي هذه الخطوة قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي تُعتبر فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى .
تُعد هذه الخطة تحولًا جذريًا في سياسة إسرائيل تجاه غزة، مع احتمالات بتصعيد الصراع وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
تترقب إسرائيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط منتصف مايو 2025، معتبرةً إياها فرصة حاسمة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في قطاع غزة.
أهداف وآمال إسرائيل من زيارة ترامب المرتقبة:
1. تأمين دعم أمريكي لخطة “عربات جدعون”
تسعى الحكومة الإسرائيلية للحصول على دعم أمريكي لخطة “عربات جدعون”، التي تهدف إلى احتلال كامل قطاع غزة وتفكيك حركة حماس. تتضمن الخطة نقل معظم سكان غزة إلى مناطق جنوبية تُصنّف كمناطق “آمنة” تحت السيطرة الإسرائيلية. وقد حددت إسرائيل موعد زيارة ترامب كمهلة نهائية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس، مهددة بتنفيذ الخطة في حال فشل المفاوضات.
2. الضغط على حماس عبر الوساطة القطرية
نظرًا لأن ترامب سيزور قطر، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس، تأمل إسرائيل في أن يمارس الرئيس الأمريكي ضغوطًا على الدوحة لدفع حماس نحو قبول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
3. تثبيت الدعم الأمريكي في مواجهة الانتقادات الدولية
تواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب خططها في غزة، بما في ذلك الاتهامات بارتكاب انتهاكات إنسانية. تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى استخدام زيارة ترامب لتأكيد الدعم الأمريكي وتخفيف الضغوط الدولية، خاصةً في ظل التوترات مع بعض الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية.
4. تعزيز العلاقات مع الإدارة الأمريكية
تأمل إسرائيل في تعزيز علاقاتها مع إدارة ترامب، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، بما في ذلك التهديدات الإيرانية. تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ضمان استمرار الدعم الأمريكي في مختلف الملفات، من بينها الملف النووي الإيراني.
تُعد زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط فرصة حاسمة لإسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة وتعزيز دعمها الدولي. ومع اقتراب موعد الزيارة، تزداد الضغوط على جميع الأطراف للتوصل إلى حلول دبلوماسية تجنب المنطقة المزيد من التصعيد.
للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر