مصر وجزر القمر: جسور من التعاون وشراكة استراتيجية تمتد لعقود

كتبت: رنيم شكري
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجزر القمر، قام الرئيس غزالي عثمان، رئيس جمهورية جزر القمر، بزيارة رسمية إلى مصر وخلال الزيارة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس عثمان في شرم الشيخ، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لنقل تجربتها في رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى جزر القمر، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتى المجالات، خاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
جذور العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجزر القمر
تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجمهورية جزر القمر إلى عام 1976، حين صدر القرار المصري في 26 يوليو بتبادل التمثيل الدبلوماسي مع الدولة ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، مستندة إلى الروابط التاريخية والثقافية والدينية المشتركة بين البلدين.
التعاون السياسي والدبلوماسي
على مر السنوات، حرصت مصر وجزر القمر على تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بينهما. وقد تجلى ذلك في توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، منها:
مذكرة تفاهم حول آليات التشاور السياسي بين البلدين.
اتفاق بين الحكومتين بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.
اتفاقية عامة للتعاون بين الحكومتين
هذه الاتفاقيات تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
التعاون الثقافي والديني
يُعد الأزهر الشريف من أبرز المؤسسات التي تسعى جزر القمر إلى التعاون معها، حيث يمثل منبرًا هامًا للبعثات الدينية والتعليمية وتحرص مصر على استقبال الطلاب من جزر القمر للدراسة في الأزهر، مما يعزز الروابط الثقافية والدينية بين البلدين.
التعاون في مجالات الصحة والتعليم والسياحة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استعداد مصر الكامل للتعاون مع جزر القمر في مختلف المجالات، ولا سيما الصحة، والتعليم، والسياحة، والثروة السمكية، في مجالات الطاقة، والبنية التحتية ويأتي ذلك في إطار دعم مصر لخطة جزر القمر والتنمية المستدامة.
التوافق في القضايا الإقليمية والدولية
تعكس الزيارات المتبادلة والاتصالات المتكررة بين قيادتي البلدين توافقًا واضحًا في الرؤى تجاه العديد من القضايا الإفريقية، مما يعزز من فرص التنسيق المشترك لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية والمساهمة في تحقيق الاستقرار بالقارة.
الآفاق المستقبلية للعلاقات المصرية القمرية
تسعى مصر وجزر القمر إلى تعزيز التعاون الثنائي في المستقبل، من خلال
زيادة حجم التبادل التجاري
توسيع مجالات التعاون في قطاعات جديدة.
تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي.
دعم خطط التنمية المستدامة في جزر القمر.
تُجسد العلاقات بين مصر وجزر القمر مثالًا حيًا على التعاون الإفريقي البناء، حيث تمتد هذه العلاقات لتشمل مجالات متعددة، وتستند إلى تاريخ طويل من الشراكة والدعم المتبادل ومع استمرار الجهود المشتركة، من المتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيدًا من التقدم والازدهار في المستقبل.
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.