العالم

تفاصيل مقترح الـ 60 يوما بشأن غزة.. وموقف إسرائيل وحماس

كتبت: رنيم شكري

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية أن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدّم مؤخرًا مقترحًا محدثًا لإسرائيل وحركة حماس، يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين ووقف إطلاق النار في غزة، في حين تتمسك الحركة الفلسطينية بشرط إنهاء الحرب بشكل كامل.

ونقلت صحيفة “جيروسالم بوست” عن مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدر مطلع أن ويتكوف “يضغط على الطرفين لقبول المقترح الأمريكي”، رغم أن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة لا تزال متوقفة، حيث تجري المناقشات حاليًا عبر قنوات أخرى.

ووفقًا للصحيفة، لعبت هذه القنوات دورًا محوريًا في الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي، إلا أن مصادر كشفت عن خيبة أمل قيادات حماس لعدم استجابة واشنطن بإجراءات إيجابية تجاه الحركة بعد هذه الخطوة.

ويقوم ويتكوف بإجراء محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، بينما يتواصل مع قيادة حماس في الدوحة عبر قناة غير مباشرة يشرف عليها رجل الأعمال الأمريكي من أصل فلسطيني بشارة بحبح.

تفاصيل المقترح الأمريكي

يشبه المقترح الجديد جزئيًا الخطط السابقة، حيث ينص على:

  • إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين وحوالي 15 جثة لرهائن متوفين.

  • وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 إلى 60 يومًا.

  • الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

لكنّه يختلف بإضافة بنود جديدة تُوضح أن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى “سيكونان بداية لعملية أوسع قد تؤدي إلى إنهاء الحرب”، في محاولة لطمأنة حماس بأن إسرائيل لن توقف القتال بشكل أحادي لاحقًا.

وأكد مصدر مطلع أن الاقتراح يهدف إلى “إقناع حماس بقبول اتفاق جزئي الآن لأنه قد يُفضي لإنهاء الحرب لاحقًا”.

ردود الفعل المتباينة

  • أبدى نتنياهو موافقة مبدئية على المقترح، لكن بشروط وتحفظات.

  • بينما لم ترد حماس رسميًا، وأكدت عبر قياديها سامي أبو زهري رفضها أي اتفاق لا يشمل وقفًا دائمًا للحرب وانسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من غزة.

  • نفى أبو زهري الأنباء عن موافقة الحركة على صفقة جزئية، ووصفها بـ“مزيفة تهدف لإرباك المقاومة”، مشيرًا إلى تسليم ألكسندر كمبادرة لإثبات الجدية، لكن دون تجاوب أمريكي إيجابي.

الضغوط الأمريكية والمشهد الميداني

في سياق متصل، تضغط إدارة بايدن لوقف أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة في غزة، مع التركيز على:

  • إطلاق المزيد من الرهائن.

  • زيادة المساعدات الإنسانية لتجنب مجاعة محتملة.

من جهته، أكد مسؤول إسرائيلي أن محادثات الدوحة الأخيرة كانت “تمهيدية فقط”، وأن المفاوضات الحقيقية ستبدأ إذا وافق الطرفان على مبادئ المقترح الأمريكي.

لا تزال الأجواء التفاوضية شديدة الحساسية، دون إشارات واضحة على اقتراب اختراق، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد عملياته العسكرية بينما توافق الحكومة الإسرائيلية على إدخال مساعدات محدودة إلى غزة بعد حصار دام شهرين ونصف.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا ????
كيف يمكنا مساعدتك?