التأثيرات النفسية لحوادث الاعتداء على الأطفال.. دراسة حالة الطفل ياسين

يعد حادث الاعتداء على الطفل ياسين صدمة ليست بقليلة للطفل وأهله بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام، يمكن أن يترك تأثيرات نفسية عميقة تتفاوت في شدتها وفقًا لعوامل عديدة مثل عمر الطفل، طبيعة الاعتداء، ومدى الدعم النفسي المتاح له بعد الحادث. من التأثيرات النفسية الشائعة التي قد تصيب الطفل في مثل هذه الحوادث:

1. الصدمة النفسية (PTSD):

   • قد يعاني الطفل من صدمة نفسية تتجلى في أعراض مثل الكوابيس، التوتر الشديد، التعرق، والشعور بالخوف الدائم.

   • يظهر الطفل كأنه يعيد تجربة الحادث بشكل مستمر في ذهنه، ما قد يؤدي إلى تجنب المواقف التي تذكره بالحادث.

2. القلق والتوتر:

   • قد يشعر الطفل بزيادة القلق والخوف من الخروج من المنزل أو من التفاعل مع الغرباء.

   • قد يظهر القلق على شكل قلق مفرط من المستقبل أو من التفاعل مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.

3. الاكتئاب:

   • قد يؤدي الاعتداء إلى مشاعر من الحزن الشديد، العزلة الاجتماعية، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تهم الطفل سابقًا.

   • تظهر هذه الأعراض غالبًا في شكل انخفاض في النشاط، نوبات بكاء غير مفسرة، أو صعوبة في النوم.

4. السلوك العدواني:

   • بعض الأطفال قد يظهرون سلوكًا عدوانيًا نتيجة للشعور بالعجز أو الغضب من الحادث. يمكن أن يكون لديهم ردود فعل عنيفة تجاه الآخرين.

5. مشاكل في التواصل والعلاقات:

   • قد يعاني الطفل من صعوبة في التواصل مع الآخرين، سواء في المنزل أو في المدرسة. قد يظهر هذا في تراجع في التحصيل الأكاديمي أو التفاعل الاجتماعي.

6. الإجهاد الجسدي:

   • في بعض الحالات، قد يظهر الطفل أعراضًا جسدية مثل الصداع أو آلام المعدة بسبب التوتر النفسي المستمر.

من المهم أن يتلقى الطفل الدعم النفسي المناسب من خلال التوجيه المهني مثل العلاج النفسي أو العلاج باللعب للأطفال، إضافة إلى دعم الأسرة والبيئة المحيطة لضمان الشفاء الكامل والتعافي النفسي.

يجب على مؤسسات الدولة سواء القانونية أو التعليمية بالقيام بدور مهم للقضاء على هذه الظاهرة التي سوف تدمر المجتمع إذا لم يكن لها حلا جذريا، كذلك الدور الأول على الأسرة في احتواء أطفالها والاهتمام بمشاكلهم ومعرفتها والتعامل معها بشكل سليم.

• للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .