تقارير

سياسي فلسطيني يكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة في غزة وتداعيات نقص الوقود

القاهرة: العاصمة والناس

قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي، إن جهود حثيثة تبذلها كل من مصر والدوحة من أجل إقناع جميع الأطراف بضرورة التوصل إلى هدنة لوقف الحرب على غزة والتي تسببت بعدد كبير من الضحايا والدمار وصل إلى حد الكارثة وخاصة مع إغلاق المعابر والعقاب الجماعي الذي يفرضه الاحتلال على سكان القطاع بمنع دخول البضائع التجارية والمساعدات الإغاثية بجميع أشكالها وأنواعها.

وأضاف عمر، أن وزارة الصحة والبلديات والدفاع المدني يعانون من نقص الوقود الأمر الذي يهدد بتوقف تلك المؤسسات عن الخدمة وخاصة المستشفيات التي بحاجة للوقود لتشغيل المولدات التي تعمل على مد الاجهزة الطبية بالكهرباء وخاصة اقسام غسيل الكلى والعناية المركزة والعمليات وهذا قد يتسبب بكارثة كبيرة قد تودي بحياة المئات بل الاف المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.

عمر: عدم إدخال الوقود يترتب عليه كوارث عديدة

وأوضح أن عدم ادخال الوقود قد يترتب عليه كوارث عديدة وخاصة ان سيارات الاسعاف والدفاع المدني والبلديات تحتاج الى وقود لنقل الجرحى والشهداء ورفع الركام في حالات عدة في المناطق التي يتم استهدافها من قبل طائرات الاحتلال الاسرائيلي الى جانب سيارات البلديات التي تقوم على نقل النفايات والمياه العادمة من مناطق تجمع النازحين وهذا ربما يتسبب بكارثة بيئية وانتشار للاوبئة والامراض.

واشار عمر الى ان وفدا قويا من المكتب السياسي لحركة حماس يتواجد في القاهرة ووفدا اسرائيليا برئاسة رئيس جهاز الموساد يتواجد بالدوحة في اطار مناقشات حول مقترح القاهرة الاخير الذي يمثل بوجهة نظري حالة التقاء للشروط الاسرائيلية وشروط ومتطلبات حركة حماس والتي ربما يجد طريقه في التوصل الى اتفاق.

واستطرد عمر ان زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة يوم الثالث عشر من الشهر المقبل ربما تشكل ورقة ضغط على اسرائيل بضرورة الذهاب الى اتفاق لاعطاء الرئيس الامريكي ورقة انجاز يتم استغلاله لتحقيق بعض الامتيازات الاقتصادية والسياسية من الدول المنوي زيارتها وخاصة المملكة العربية السعودية.

وانهى عمر حديثه ان ازمات كبيرة تواجه بنيامين نتنياهو داخل المجتمع الاسرائيلي واصبح هناك انقسام بين التيارات الدينية المتطرفة والعلمانية، وبين المؤسسة العسكرية والنخب السياسية، بلغ مرحلة خطيرة من التآكل وفقدان السيطرة، وان الحرب على غزة، التي كانت تُستخدم دومًا لتوحيد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، باتت اليوم سببًا إضافيًا في انكشاف الخلافات والازمات الداخلية في بنية النظام السياسي الاسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?