العالم

إسرائيل تُحضّر لضرب المنشآت النووية الإيرانية.. الاستخبارات الأمريكية تحذّر من تصعيد إقليمي

كتبت: رنيم شكري

كشفت مصادر استخباراتية أمريكية لشبكة CNN أن إسرائيل تُجري استعدادات عسكرية لشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب مساعيها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق مع طهران.

وحذّر مسؤولون أمريكيون من أن مثل هذه الضربة قد تُحدث شرخًا في العلاقات مع البيت الأبيض، كما قد تُشعل حربًا إقليمية واسعة في الشرق الأوسط، خاصة بعد التوترات التي سببتها حرب غزة منذ أكتوبر 2023.

خلاف أمريكي واحتمالات متصاعدة

أشارت المعلومات إلى أن القيادة الإسرائيلية لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد، إلا أن الخلاف داخل الإدارة الأمريكية حول نوايا إسرائيل لا يزال قائمًا. وتشير التقديرات إلى أن أي تحرك إسرائيلي سيعتمد بشكل كبير على نتائج المفاوضات الأمريكية-الإيرانية حول الملف النووي.

لكن مسؤولًا مطلعًا على الملف أكد أن “احتمال الضربة الإسرائيلية ارتفع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة”، خاصة إذا تم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران لا يشمل إزالة اليورانيوم المخصب بالكامل.

استعدادات عسكرية.. ضغط أم تهديد حقيقي؟

رصدت الاستخبارات الأمريكية تحركات إسرائيلية تشمل نقل ذخائر جوية وإتمام مناورات قتالية، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوات تمهيدًا لهجوم فعلي أم مجرد وسيلة ضغط على إيران للتخلي عن شروطها النووية.

من جهته، علّق جوناثان بانيكوف، الخبير الاستخباراتي السابق، بأن إسرائيل تقع “بين المطرقة والسندان”، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية لتجنب أي اتفاق أمريكي-إيراني غير مُرضٍ، مع الحفاظ على تحالفه مع واشنطن رغم الخلافات الأمنية السابقة.

وأضاف بانيكوف: “القرار الإسرائيلي النهائي سيعتمد على ما تسفر عنه مفاوضات ترامب مع إيران.. لكن من المستبعد أن يخاطر نتنياهو بعلاقته مع واشنطن بضربة دون موافقة أمريكية ولو ضمنية.”

يُذكر أن التصعيد الإسرائيلي-الإيراني يشكل أحد أخطر الملفات في المنطقة، وسط مخاوف من أن يؤدي أي هجوم إلى حرب شاملة تعقبها تداعيات غير محسوبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى