صحة وجمال

رياح الخماسين والعواصف الرملية تهدد الصحة العامة.. تحذيرات طبية وإجراءات وقائية

كتبت: فاطمة إسماعيل

تشهد مناطق متفرقة من الجمهورية في هذه الأيام موجة من رياح الخماسين والعواصف الرملية، التي تسببت في انخفاض الرؤية الأفقية وارتفاع نسب الأتربة في الجو، مما أثار قلق الأطباء والمتخصصين بشأن التأثيرات الصحية الخطيرة على فئات واسعة من المواطنين، خصوصًا مرضى الجهاز التنفسي وكبار السن.

ما هي رياح الخماسين؟

رياح الخماسين هي رياح جنوبية غربية جافة وساخنة، تهب على مصر عادة في فصل الربيع، وتكون محملة بالرمال والغبار. وقد تمتد لعدة أيام، مسببة ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مع انخفاض شديد في نسبة الرطوبة.

وتُعد هذه الرياح ظاهرة مناخية موسمية، لكنها تتزايد حدتها في بعض السنوات بسبب التغيرات المناخية وزحف التصحر في المناطق الحدودية.

الأضرار الصحية: الجهاز التنفسي الأكثر تضررًا

يحذر الأطباء من أن التعرض المباشر للغبار والأتربة الناتجة عن العواصف الرملية قد يؤدي إلى تفاقم عدد من المشكلات الصحية، أبرزها:

  • تهيّج الأغشية المخاطية في الأنف والعينين

  • ضيق في التنفس وحساسية الصدر

  • نوبات ربو حادة لدى المصابين به

  • التهابات في الشعب الهوائية

  • تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية

  • صداع ودوار نتيجة تغير الضغط الجوي

كما تؤثر هذه العواصف بشكل خاص على الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي، الذين يُنصحون بتجنّب الخروج إلا للضرورة القصوى.

تحذيرات رسمية وإرشادات وقائية

أصدرت وزارة الصحة المصرية وهيئة الأرصاد الجوية عدة تحذيرات للمواطنين، وشددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات التالية:

  • البقاء في المنازل قدر الإمكان خلال العاصفة

  • إغلاق النوافذ بإحكام لمنع دخول الأتربة

  • ارتداء الكمامات الواقية عند الخروج

  • استخدام بخاخات الربو لمرضى الحساسية وفق تعليمات الطبيب

  • شرب كميات كافية من المياه لترطيب الجسم

  • غسل الوجه والأنف بعد العودة إلى المنزل

كما أوصت الجهات المعنية بزيادة عدد سيارات الإسعاف في المناطق المتأثرة، وتجهيز المستشفيات الحكومية لاستقبال أي حالات طارئة.

الزراعة والنقل ضمن المتأثرين أيضًا

لم تقتصر آثار الخماسين على الجانب الصحي فحسب، بل شملت أيضًا القطاع الزراعي نتيجة تراكم الأتربة على المحاصيل، بالإضافة إلى اضطرابات في حركة الطيران والملاحة في بعض المناطق بسبب انخفاض مستوى الرؤية.

 

رغم أن رياح الخماسين ظاهرة طبيعية متكررة، فإن حدّتها وتأثيراتها الصحية تستدعي استعدادًا أكبر وتوعية عامة بوسائل الحماية الشخصية وتبقى الوقاية، خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة، هي السبيل الأمثل لتقليل آثارها الصحية.

 

 


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?