ماذا قدمت مصر لأهالي غزة منذ 7 أكتوبر؟

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تحركت مصر بكل إمكاناتها السياسية والإنسانية لنجدة أهالي غزة، ففتحت معبر رفح أمام تدفق المساعدات رغم القصف، وقادت جهدًا ضخمًا لتقديم الدعم الغذائي والطبي والإغاثي للمدنيين الفلسطينيين.  
تحولت مصر إلى جسر الخير الممتد من القاهرة إلى غزة، حاملة رسالة إنسانية وسياسية للعالم أن غزة ليست وحدها.

وتمثل حجم المساعدات المصرية بالأرقام بدخول أكثر من 30 ألف طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية دخلت غزة عبر معبر رفح منذ 7 أكتوبر، وأكثر من 1،200 شاحنة محملة بالمواد الأساسية عبرت الحدود تحمل: مواد غذائية، مياه شرب، أدوية وأجهزة طبية، مستلزمات طبية ومواد إغاثية.
بالإضافة إلي أكثر من 4500 طن من المواد الغذائية وحدها (سكر، دقيق، معلبات، أرز، زيوت)، و300 طن من الأدوية والمستلزمات الجراحية تم تسليمها لمستشفيات غزة، مع إنشاء مستشفى ميداني مصري متكامل على الحدود لاستقبال المصابين.

كما أطلق التحالف الوطني قوافل إغاثية ضخمة بالتنسيق مع الدولة، تضمنت إرسال أكثر من 1500 طن مساعدات غذائية وطبية عبر قوافل متواصلة، وتنظيم حملات تبرع جماهيرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

كما تم توفير أكثر من 100 ألف وجبة غذائية جاهزة للنازحين داخل غزة، وجري إرسال مستشفيات ميدانية متنقلة ووحدات دعم طبي.

ولم يغب الهلال الأحمر المصري بجهودة، أحيث أدار غرفة عمليات متواصلة لتنسيق دخول المساعدات، بجانب إقامة مراكز استقبال عاجلة عند معبر رفح لمعالجة المصابين، علاوة علي المشاركة مع المنظمات الدولية لضمان وصول الإغاثات بشكل آمن.

كذلك حرصت مصر على استقبال مئات الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات العريش والإسماعيلية والقاهرة، كما تم تخصيص ممر طبي عاجل عبر معبر رفح لاستقبال الحالات الحرجة، بجانب نقل مصابين بالطائرات العسكرية إلى المستشفيات المصرية.

وإرسال فرق طبية مصرية متخصصة إلى مستشفيات غزة عبر التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.

كما كانت الدبلوماسية المصرية شريك أساسي في تخفيف معاناة الأهالي في غزة ووقف اطلاق النار داخل القطاع، تمثل ذلك في تحرك سياسي مصري متواصل للضغط على إسرائيل لضمان فتح المعابر الإنسانية.

كما قادت القاهرة جهود أممية لضمان دخول الإغاثات دون عوائق، كذلك شهدنا رفض مصر القاطع لأي محاولات لعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية.