العالم

وزير الخارجية السوري في أول زيارة رسمية إلى أمريكا.. رسائل دبلوماسية وتحديات سياسية

 

في خطوة وُصفت بالتاريخية، ظهر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث رفع علم بلاده الجديد، معلنًا بذلك أول تمثيل رسمي للحكومة السورية المؤقتة على الساحة الدولية منذ سنوات. الزيارة حملت دلالات رمزية وسياسية بالغة الأهمية، خصوصًا في ظل تعقيدات الملف السوري إقليميًا ودوليًا.

خلال الزيارة، عقد الشيباني اجتماعات مع عدد من المسؤولين الدوليين، من بينهم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي. وقد تناولت اللقاءات ملفات تتعلق بإعادة إعمار سوريا، حقوق الإنسان، والموقف من بقاء العقوبات المفروضة على دمشق.

سوريا تشارك في اجتماعات دولية بواشنطن

شارك الوفد السوري في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ما يعكس مساعي الحكومة السورية المؤقتة لإعادة دمج نفسها في النظام المالي والاقتصادي الدولي، رغم التحديات المتعلقة بالاعتراف الدولي وملف العقوبات الأمريكية.

الموقف الأمريكي: لا اعتراف بعد

على الرغم من الزيارة الرسمية، لم تُبدِ الإدارة الأمريكية أي مؤشرات على نية الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. الولايات المتحدة تمسكت بموقفها الرافض، مؤكدة استمرار العقوبات ما لم تتحقق “شروط جوهرية”، منها:

  • نبذ الإرهاب بكل أشكاله.

  • عدم الاعتداء على الدول المجاورة.

  • إنهاء نفوذ إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها في الأراضي السورية.

  • منع مشاركة مقاتلين إرهابيين أجانب في أي حكومة انتقالية مستقبلية.

هل تؤسس هذه الزيارة لتحول في المسار الدبلوماسي السوري؟

رغم تحفظات المجتمع الدولي، فإن ظهور سوريا الرسمي في الأمم المتحدة من جديد قد يمهد لبداية مسار جديد نحو انفتاح دبلوماسي أوسع، شريطة أن تُظهر الحكومة المؤقتة التزامها بمعايير المجتمع الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل الأمنية والسياسية وحقوق الإنسان.

 

 


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك?