العالم

القناة 14 العبرية: قمة فلوريدا أنهت عصر “الدعم الأمريكي المطلق” لإسرائيل

ترامب يمنح نتنياهو "ضوءاً أخضر" ضد إيران ويرفض خططه في غزة والضفة

كتبت: منى حمدان

كواليس قمة فلوريدا: ترامب يمنح نتنياهو “ضوءاً أخضر” ضد إيران ويرفض خططه في غزة والضفة

أثارت القمة التي عُقدت مساء الاثنين في فلوريدا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تساؤلات كبرى حول مستقبل العلاقات “الأمريكية الإسرائيلية”.

ورغم مظاهر الود العلنية، كشفت القناة 14 الإسرائيلية أن اللقاء انتهى بتباينات جوهرية في ملفات حساسة، مما يشير إلى انتهاء حقبة “الدعم المطلق” غير المشروط.

دعم كامل ضد إيران وتهديد مباشر لطهران

برز الملف الإيراني كأكثر القضايا توافقاً خلال القمة؛ حيث حصلت إسرائيل على تعهد أمريكي بدعم أي تحركات عسكرية تستهدف ليس فقط البرنامج النووي الإيراني، بل ومشروع الصواريخ الباليستية أيضاً.

  • الضوء الأخضر: منح ترامب نتنياهو موافقة صريحة للتحرك “عند الضرورة” ضد إيران.
  • رد فعل طهران: فُهمت هذه التصريحات كتهديد مباشر، مما دفع المسؤولين في إيران للرد بلهجة تصعيدية والتلويح برد فوري ومزلزل.

خلافات حول غزة والضفة الغربية وإعادة الإعمار

خلف الأبواب المغلقة، لم تكن النتائج مرضية لنتنياهو في ملفات الصراع الفلسطيني؛ إذ ذكرت التقارير أن ترامب أبدى تحفظات واضحة على:

  • مخططات غزة والضفة: رفض ترامب المصادقة على رؤية نتنياهو المستقبلية لهما.
  • إعادة الإعمار: برز خلاف حول توقيت الانتقال لمرحلة إعادة إعمار قطاع غزة.

شروط المرحلة الثانية: لم يلتزم ترامب بعدم الانتقال للمرحلة التالية من الترتيبات قبل استعادة رفات الإسرائيلي “ران جويالي”، واضعاً الكرة في ملعب حماس لمغادرة القطاع وتسليم السلاح.

أزمات إضافية: مقاتلات F-35 وتركيا

لم تتوقف نقاط الخلاف عند الجغرافيا الفلسطينية، بل امتدت لتشمل صفقات تسليح إقليمية وتوازنات دولية، حيث لم يوافق ترامب على مطالب نتنياهو بشأن:

  • صفقة مقاتلات F-35 لتركيا: وهو الملف الذي يثير قلقاً أمنياً لدى تل أبيب.
  • ترتيبات الجبهة الشمالية: الغموض لا يزال سيد الموقف بشأن آليات التعامل مع التصعيد الحدودي.

ملف لبنان وحزب الله: تشخيص موحد للتهديد

في المقابل، شهد الملف اللبناني توافقاً كاملاً بين الطرفين؛ حيث أكد ترامب باختصار أن حزب الله هو جوهر المشكلة في الشمال، مما يعكس تطابقاً في الرؤية الأمنية حول ضرورة تحجيم نفوذ الحزب، دون الكشف عن تفاصيل العمليات العسكرية القادمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى