هيمن عبد الله: الصناعات المعدنية هي القاعدة الأساسية للتنمية الصناعية في مصر

كتبت: منى حمدان
كيف أصبحت مصر مركزاً إقليمياً لتصدير الصناعات المعدنية لليبيا وأفريقيا؟
أكد هيمن عبد الله، عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، أن قطاع المعادن يمثل أحد أهم القطاعات الاستراتيجية التي تعتمد عليها الدولة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
وأوضح أن الصناعات المعدنية لا تكتفي بتلبية الاحتياجات المحلية الضخمة، بل تمتد لتلبي احتياجات الأسواق الإقليمية المجاورة، وفي مقدمتها السوق الليبي.
مصر مركز إقليمي للإنتاج والتصدير بفضل موقعها الجغرافي
وأشار عبد الله إلى أن مصر تمتلك كافة المقومات التي تجعلها مركزاً عالمياً للإنتاج والتصدير، وأبرزها:
- الموقع الاستراتيجي: تقع مصر في قلب المثلث الرابط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا.
- قناة السويس: تساهم في خفض تكاليف الشحن والنقل، مما يعزز تنافسية المنتج المصري في الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية.
- الثروات التعدينية: تمتلك مصر احتياطات غنية من المنجنيز، الفوسفات، والذهب، مما يرفع من القيمة المضافة لقطاع التعدين.
دور الصناعات المعدنية في دعم الاقتصاد الوطني
أوضح عضو غرفة الصناعات المعدنية أن أي تنمية صناعية حقيقية يجب أن تستند إلى قاعدة متينة من الصناعات المعدنية، لارتباطها الوثيق بصناعات أخرى حيوية مثل مواد البناء والصناعات الهندسية.
وأكد أن المشروعات التي نفذتها الدولة خلال العقد الأخير كانت الصناعة المعدنية هي المحرك الأساسي لها.
مميزات العمالة الفنية المصرية وقدرتها التنافسية
لفت هيمن عبد الله إلى أن القطاع يتمتع بعمالة فنية مدربة وذات تكلفة تنافسية مقارنة بالسوق الأوروبي. وأشاد بجهود الدولة في:
- تطوير التعليم الفني والتدريب المهني عبر معاهد متخصصة.
- صقل مهارات العمالة المصرية من خلال المشاركة الفعلية في المشروعات القومية.
- جعل العامل المصري عنصراً مطلوباً بشدة في أسواق الخليج، خاصة في السعودية.
الاتفاقيات التجارية والرسوم الحمائية: حماية المنتج المحلي
أشاد عبد الله بسياسة الدولة في حماية الصناعات الثقيلة وتعميق التصنيع المحلي من خلال:
- فرض رسوم حمائية: خاصة على الواردات القادمة من الصين، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويدعم المنتج الوطني.
- اتفاقيات التجارة الحرة: استغلال الاتفاقيات مع الدول العربية والأفريقية لفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر نجحت في أن تصبح مصدراً رئيسياً لمنتجات المعادن لدول الجوار مثل ليبيا وسوريا والقارة الأفريقية، رغم التحديات التجارية العالمية والسياسات الحمائية التي تنتهجها معظم الدول حالياً.





