غزة .. حصاد اليوم الـ 579 من حرب الإبادة، حصار وتجويع تحت النار

كتبت: رنيم شكري
لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تواصل عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ 579 على التوالي، حيث شهدت الساعات الـ24 الماضية غارات جوية مكثفة استهدفت أحياء سكنية في رفح وخانيونس ودير البلح، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء.
ووفقاً لمراسلين محليين، فإن القوات الإسرائيلية توسعت في عملياتها البرية في حي الزيتون بغزة، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية. وأفادت مصادر طبية بأن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والوقود، مما يعيق إنقاذ المصابين.
تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية. فكيلو الدقيق يُباع بأكثر من 50 دولاراً، بينما أصبحت وجبة واحدة من الخبز تُباع بـ5 دولارات، وهو ما يعجز عنه معظم السكان الذين يعيشون دون دخل منذ أشهر.
منظمة “الأونروا” حذرت في بيان عاجل من أن 95% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما أعلن برنامج الغذاء العالمي أن القطاع على بعد خطوات من مجاعة حقيقية. كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى تفشي أمراض سوء التغذية بين الأطفال، مع انهيار شبه كامل للخدمات الصحية.
على الرغم من تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل لا تزال متعثرة. مصر وقطر تواصلان جهودهما الوسيطة، لكن إسرائيل ترفض أي اتفاق لا يشمل “تصفية المقاومة”، بينما تصر حماس على وقف العدوان بالكامل ورفع الحصار.
الولايات المتحدة، التي تواجه انتقادات حادة لدعمها غير المشروط لإسرائيل، أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 20 مليون دولار، لكنها في المقابل وافقت على صفقة أسلحة لإسرائيل بقيمة 1.2 مليار دولار، مما أثار موجة غضب في الأوساط الحقوقية.
-
عربياً: أصدرت جامعة الدول العربية بياناً تدين فيه “الجرائم الإسرائيلية”، لكن دون إعلان أي إجراءات عملية.
-
إيران هددت بـ”رد قاسٍ” إذا توسعت إسرائيل في عملياتها، بينما دعا حزب الله إلى “وحدة المقاومة”.
-
أوروبياً: انتقدت فرنسا وألمانيا “التصعيد الإسرائيلي”، لكن البرتغال وإيطاليا عرقلتا قراراً في الاتحاد الأوروبي يدعو لعقوبات على إسرائيل.
-
أممياً: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف الوضع بأنه “أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.
-
اليونيسف: “40 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد”.
-
هيومن رايتس ووتش: “إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب”.
-
الصليب الأحمر: “مستشفيات غزة أصبحت مقابر للمرضى”.
بينما يدور العالم في جدالات سياسية، يواجه أهالي غزة الموت يومياً تحت القصف أو بسبب الجوع. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: كم من الدماء يجب أن تسيل ليتحرك الضمير العالمي؟
- للمزيد : تابع العاصمة والناس، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .