غزة: لا ماء، لا غذاء، ولا دواء.. مأساة إنسانية تهدد حياة ملايين النساء والأطفال في القطاع المحاصر

كتبت: فاطمة إسماعيل
تواجه غزة أزمة إنسانية حادة مع نفاد الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين، ولا سيما الأطفال، النساء، والمرضى الذين يعانون من أوضاع صحية معقدة. تحذر المنظمات الإنسانية من أن الوضع الراهن يتجه نحو كارثة إنسانية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
أزمة غذائية وصحية خانقة
أدى استمرار الحصار والاشتباكات العنيفة إلى نفاد المخزون الغذائي في غزة بشكل تدريجي، مما أجبر العديد من الأسر على العيش دون الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الطعام. كما أن المستشفيات والمراكز الصحية تواجه أزمة كبيرة في توفير الأدوية الضرورية لعلاج المرضى، بما في ذلك الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل السكري، الضغط، والأمراض القلبية.
الأطفال الأكثر تضررًا
يتأثر الأطفال بشكل خاص من نقص الغذاء والدواء، حيث تزداد أعداد حالات سوء التغذية بين الأطفال، ما يضعهم في خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة. كما تشير التقارير إلى أن العديد من الأطفال يعانون من تأخر النمو الجسدي والعقلي بسبب نقص المواد الغذائية الأساسية.
النساء في قلب المأساة
تعاني النساء في غزة من الظروف الصحية المتدهورة، حيث تشهد المرافق الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالعناية بصحة الأم والطفل، العديد من النساء الحوامل يواجهن خطرًا كبيرًا نتيجة عدم توفر الرعاية الصحية المناسبة، بينما تواجه الأمهات صعوبة في تلبية احتياجات أطفالهن من الغذاء.
المرضى في خطر
أدى نقص الأدوية والمعدات الطبية إلى تفاقم الأوضاع الصحية في غزة، ما جعل المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو تلك التي تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلاً في خطر الموت. المستشفيات تعمل بأقصى طاقتها في ظروف غير آمنة، حيث تفتقر إلى الأسِرة والكوادر الطبية المدربة.
النداءات الإنسانية والمجتمع الدولي
دعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك الصليب الأحمر والمنظمات التابعة للأمم المتحدة إلى ضرورة رفع الحصار وتوفير ممرات إنسانية لإيصال الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين في غزة. كما حذرت من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى نتائج كارثية قد تتجاوز القدرة على التعامل معها.

